أهمية السيرة من كلام المتقدمين
--------------------------------------------------------------------------------
قال الخطيب البغدادي في كتابه (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع):
تتعلق بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكام كثيرة فيجب كتبها والحفظ لها:
ـ وقد أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش قال: قرأت على أحمد بن غالب بطالقان: أن القاسم بن عباد حدثهم عن محمد بن عمر ، عن محمد بن عبد الله، قال: سمعت عمي الزهري يقول: «في علم المغازي علم الآخرة والدنيا».
ـ أنا الحسن، أنا النقاش، قال: قرأت على أحمد بن غالب: أن القاسم بن عباد حدثهم عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، قال: «كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا وسراياه، ويقول: «يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها».
ـ وقال: قرأت على ابن غالب أن القاسم حدثهم عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن علي، عن أبيه، قال: سمعت علي بن الحسين، يقول: «كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه كما نعلم السورة من القرآن».
ـ أنا محمد بن أبي القاسم الأزرق ، أنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ: أن ابن خزيمة أخبرهم بنيسابور، عن المزني، عن الشافعي، قال: مضى أبو يوسف القاضي ليسمع المغازي من ابن إسحاق أو من غيره، فأخل بمجلس أبي حنيفة أياما، فلما أتاه قال له أبو حنيفة: يا أبا يوسف من كان صاحب راية جالوت؟ قال له أبو يوسف: «إنك إمام وإن لم تمسك عن هذا سألتك والله علىرءوس الملأ أيما كانت أولا بدر أم أحد ؟ فإني أعلم أنك لا تدري أيهما كان قبل فأمسك عنه».
ـ أنا محمد بن الحسين القطان، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب بن سفيان، نا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني مطرف ومعن ومحمد بن الضحاك، قالوا: «كان مالك إذا سئل عن المغازي، قال: عليك بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنه أصح المغازي».