يغرس رئيس نادي ميلان الإيطالي سيلفيو برلسكوني ولاعب ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو قيماً "غير أخلاقية" في الأجيال الكروية الواعدة بسبب أفعالهما الخارجة عن النص التي ورطت كليهما في فضائح جنسية ربما تسجل في تاريخهما نقاطاً سوداء لن تمحوها الإنجازات الرياضية ونجومية الملاعب والألقاب التاريخية!.
قد يظن الجمهور بأن المراوغات تقتصر على لاعبي الكرة فقط كتلك التي يجيدها رونالدو، ولكن برلسكوني أثبت أن لرؤساء الأندية ورجال السياسة أيضاً -بصفته رئيس وزراء إيطاليا – مراوغات من نوع آخر وبعيداً عن الأضواء يلجأ إليها لاصطياد أهدافه بعلاقات مشبوهة مع النساء معتمداً على السلطة والمال.
رئيس النادي الإيطالي الذي يفترض فيه أن يكون مثلاً رياضياً لمجتمع بأكمله تورط أخيراً بممارسة الجنس مع الراقصة المغربية الأصل كريمة المحروقي "روبي" عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً مقابل الحصول على المال، وهو ما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية ووصفته بالجريمة التي يعاقب عليها القانون الإيطالي، خصوصاً أن للقضية توابع أخرى بعد قيام "الحبيب" باستخدام سلطته طالباً من شرطة بلاده الإفراج عن المحروقي لدى اعتقالها بتهمة السرقة!.
ولم تقف القضية عند حدود برلسكوني، إذ أن فتى مدريد الأغلى في تاريخ كرة القدم (94 مليون يورو) انجرف خلف أفعال برلسكوني وسقط في الفخ نفسه بعدما فجرت المحروقي مفاجأة من العيار الثقيل أمام المدعي العام الإيطالي قائلة إن "كريستيانو رونالدو أيضاً أقام معها علاقة جنسية رغم علمه بأنها كانت قاصر ودفع لها مبلغاً من المال".
وقالت المحروقي في تصريحات صحافية إنها "التقت كريستيانو في أحد الملاهي الليلية الايطالية، ومارست الجنس معه، وكان يعلم عمرها، وترك لها مبلغ أربعة الاف يورو في صباح اليوم التالي، مما أثار حفيظتها ورشقته بالمشروبات الروحية عندما التقته في ملهى آخر"!.
وأمام اتهامات الراقصة المحروقي التي باتت من أشهر الفتيات في العالم لسرقتها أحاسيس رئيس النادي واللاعب معاً، أصبح برلسكوني ورونالدو مهددين بخطر الابتعاد عن مراكز صناعة القرار والملاعب طويلاً حال أدانتهما المحكمة الإيطالية بالجريمة الجنسية وحينها تكون "روبي" قد أصابت أعرق ناديين بالعالم في مقتل بهز عرشي ايطاليا وميلان وحرمان الساحرة المستديرة من رونالدو الموهوب!.
ويعرف أنصار رونالدو معشوقهم جيداً بصفته "زير النساء" وعاشق ولهان للنواعم، وله سوابق قضائية كادت تبعده عن الكرة مطلع مسيرته الاحترافية مع مانشستر يونايتد الانكليزي عام 2005 عندما استجوبته الشرطة البريطانية بشأن تهمة اغتصاب شابة في شقة فندقية فارهة وسط لندن، بحسب ادعاءات الفتاة نفسها، لكنه خرج من القضية بأعجوبة لعدم توفر أدلة كافية تدينه!.
ولكن يبدو أن الأدلة غير متوفرة أيضاً في القضية الراهنة بالشكل الذي يدين اللاعب البرتغالي صراحة، فالكلمات الخارجة من فم روبي المحروقي كالأعيرة النارية قد ترعب السياسي والمسؤول الرياضي برلسكوني، لكنها لن تعدو مجرد كوابيس لرونالدو خصوصاً أنه سارع لنفي الاتهامات في بيان رسمي على موقعه الالكتروني قال فيه: "إن هذه التقارير عارية عن الصحة، وأنا لا أعرف المرأة المذكورة، ولم ألتق بها أبداً، ولم أخرج معها في موعد، ولم تجمعني بها أي علاقة من أي نوع، حتى أنني كنت بتاريخ 29 من ديسمبر 2010 في مدريد للتمرين، وكذلك في اليوم الذي تلاه".
وأضاف البيان: "أعتبر نفسي ضحية مجدداً لتقارير كاذبة ومسيئة، ولن أتوان عن ملاحقة من يزج باسمي في هذه الروايات المخلة، والذين لا يحترمون كرامات الآخرين وتأثير هكذا ادعاءات على حياتهم المهنية".
وهنا نتساءل، لماذا لم تتهم روبي المحروقي لاعباً مهذباً مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي على سبيل المثال في قضية جنسية إذا كان رونالدو فعلاً على حق وأن الاتهام الموجه إليه جزافاً؟ وماذا لو توغلت القضية في أروقة النادي الملكي وتورط اللاعب البرتغالي فيها بالأدلة والشهود؟.
أما بخصوص برلسكوني نقول: ألا يخجل رئيس نادي كبير في أن يكون قدوة سيئة لأحفاد الفريق "اللومباردي" والأجيال الجديدة الصاعدة سياسياً ورياضياً؟ وكم من الوقت يحتاج رونالدو وبرلسكوني لترطيب الأجواء داخل بيتهما وبين أصدقاءهما؟
المصدر :
http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=282999 - 100fm6.com